Saturday, July 21, 2012

ذكرٌ ولدت, بالحريّه نعمت ومني قد لُعنت




يا ايها المارُ من سرابٍ شرقي
من تختٍ وهمي
تملِكُ من الاحفادِ سرب طيور مهاجره
ومن الحبِّ رمله على الشاطىء متتطايره
نحله بينَ الزهور متنقله
ذكرٌ ولدت
بالحريّه نعمت
ومني قد لعنت
بالنقبُ, يتزوج كما يحلو له
واولاده نملٌ بلا مأوى
من المالِ لا يملُكُ فلس
وفي الحبِّ امهر من روميو في العشق
وقيسٌ حبيبُ ليلى مهما كتبَ في الحبِّ يبقى لا شيء
في النقب
رأيتُ بيوتًا مهدمه وعيونًا مدمعه
رايتُ غضبًا وكره
جوعٌ وفقر
نساءٌ لا تملِكُ مأوى
وللعلمِ كهوفُ تقوى
وكيفَ لكَ يا هذا ان تعيلَ عددا لا تتذكره؟
دزينه حموله من لحمٍ ودم
سألته كم حفيدا تملك؟
أجابَ كل ثانيه بفم!!
أصمت...
أردتُ ان اصرخ
وكيفَ لي ان اصرخ على جسدٌ مهدم وبنهايه العمر؟
الحطّه ليست حضارتنا
رموزنا ليست سوى اقنعه نختبأ خلفها
نحنُ الشهامه يا قوم
نحنُ العروبه والفارسيّه
فنحنٌ النساء لسنُ أداهم لجولاتكم المتتاليه
نحنُ العروبه بحالها
وانتنَّ, لا تقبلنَّ بالذِّل فقط للتتزوجنَّ
لا تولدنَّ ملائكه لعالم محطم
لصحراءٍ لا تملكُ سقفِ مظلل
وظيفتكِ عزيزتي ان تبني بيت صالح
حبُّ طاهر تحتَ سقفٍ واحد
وليسَ انجابِ عددا طائل
من سخافاتِ مجتمع !!

كرستين برهم
21.7.2012

No comments:

Post a Comment