Tuesday, September 25, 2012

ما فائدة الاعتذار؟؟


تطلب الغفران مع أنكَ تدري انك لن تحصل عليةِ مهما طال بك الزمان
فما فائدة كتابة الأشعار على قبرٍ تآكل مع مرور الآثام
لقد وضعتَ حداً لحياتي ولحياتك مع كلِّ خطيئة ارتكبتها بإتقان!
الآن تعتذر بعدَ ما استلذذتَ بالحياة
وقُمتَ بكل ما تبتغيهِ غرائزك الشرقيّة من زنى ,قتل,كذب وخداع
قضيتَ حاجاتكَ الشرقيّة والآن تطلب السماح؟
الم تفكر بذلكَ وأنت على فراش الغرباء؟
أعذرني يا سيدي...
ففي ليالي نشوتك ذرفتُ الدموع ورويتُ القصص للقمرِ والنجوم
بكيت حتى صعود الفجر وقلبي مهموم
أتمنى عودتك بكل ثانية وكنتُ أعيشُ في لحظات جنون
فمن أمنتهُ على حياتي وكرامتي باعها بكل هدوء
ببرودة أعصاب لم أعهدها منذُ قرون
أمامَ سيدٍ تحمل المحال لأجلي ولأجل جميع الشعوب
قسمتَ بشرفك لتحميني من أي مكروه
وتبقى بجانبي مهما مرّت بنا الظروف
أمامَ مسيحٍ أقريتُ أني سأبقى لكَ مخلصة مهما صنعتَ بالجرمِ المشهود
قسمتُ ولم أخن تلكَ العهود
اما أنتَ يا سيدي
خنتَ ,خنتَ وخنتَ ولم تكترث لدموعي
لم تكترث لحالي
لم تكترث لِلَياليَّ وسهري بانتظارِ عودتك بفارغِ الصبر
في تلكَ الليالي صليتُ لربي
حتى يعيدكَ ليلة واحدة نادماً على ما تصنعهُ بشرفي
أما في هذه الليالي أصلي لربي
حتى أنسى انك كنتَ يوماً ملكي
حتى أنسى كل لحظة حبٍّ قضيتها معي
حتى أنسى الشخص الذي ضحيتُ لاجلة بكرامتي, بحياتي
وفي النهاية حتى أنسي أنك خنتني ...
يا سيدي...
الان هنالكَ من يمسك بيدي ويقويني في محنتي
هنالكَ الاهي الذي لا يتركني في غربتي
هنالكَ شخص اخر بحياتي أخلص لي بالجلجثةِ
وحتى أنةُ قدمَ لي كل ما احتاجةُ منذُ الازلِ
قدمَ لي الحب,الاخلاص الوفاء والايمان
قدمَ لي كل ما يعجز دماغك عن فهمةِ من عِبَر وكلمات
قدمَ, قدم وقدم بدونِ انتظار لرد الخدمات
هذا, من احتاجُ اليةِ في السراء والضراء
في الفرحة,السعادة والاحتفالات
هذا من احتاجُ اليةِ ويحتاجُ اليةِ كل انسان
فهوَ من خلقنا منذُ غابر الزمان
ومن احيانا في كلمة ايمان
ومن وقفَ بجانبي في كل لحظة مهما مرَّ الزمان
فقرع الباب وأنتظر ايجابة بفتح القلبِ لادخال الايمان
أنا فتحت بعد مروري بازمة حبِّ وخيانة على يدِ رجلٍ غريب الطباع
يدعي الحبَّ ويخونة في ليالٍ طوال
رجلٌ شرقيٌّ يفعل ما يريدةُ ولا يكترث لعقوبة افعالة الا بعدَ الفراق
فقَد سمحَ لةُ شرقنا الشوفاني بين الرجل والمرأة واعطاةُ شهادة الاخطاء
وأنتَ امامَ الاصحاب تنشرها بكلِّ فخرٍ وكبرياء
والان تعتذر بشهاداتٍ اخرى على صفحات بيضاء
تلوثها أقلامك بحبرٍ أسود كليالي الضَياع
وتذكرُ أسماءً طاهرةَ ومقدسةً بينَ كلماتِ الاعتذار
والتي تذكر فيها كل ما قمتَ فيةِ من أبشع الاعمال
يا سيدي...
لا تذكر مسيحاً بينَ شفتيكَ الخائنتينِ
ولا على ورقِ أبيض طاهر تلوثةُ أقلامكَ السوداء بلياليها
لا تذكر من تألم وماتَ وقبر من أجلك وتحمل المحال وأنتَ خنتةُ وخنتَ كل ما تملك لملذات الحياة
لعلكَ الآن تعرفُ معنى الصلاة
تعرفُ معنى الحب والاحترام
ولكن أسمح لي! فقد فاتَ الأوان
الان أنا امرأة حرة طليقة أطيرُ كالفراشات
لا أجعل ماضيكَ يحطُّ من شأني ويثقل أجنحتي لاسقُطَ بيدِ الغرباء
أطيرُ حرّةً بالغابات
لا يستطيعُ أحد أيقافي أو أيقاعي فلي دروعي من الايمان
ودائماً يتوجُ عنقي صليب علية إلاه
يحميني ويساندني مهما مست بِيَ الويلات
مهما فعلت لن تقوقعني أفعالكَ مرة اخرى
وانما ستوقظني أكثر لاحلق أعلى بالسحاب
والان يا سيدي مهما فعلتً أفعل
فلن أكترث ولن يعرف السهر وليالي الشقاء دربي
فابنً الاب على يميني
وعلى يساري تجارب الحياة
أذهب...
ولن أتمنى رجوعك ولا يوم من الايام
فحياتي ملكي الان
يتوجها الفرح, السعادة والأيمان
أذهب يا سيدي...
لا أحتاجك بعدَ الان
لا تحاول الوصولَ الي ببعضِ الكلمات
فما أملك أقوى منك ومن كل انسان ويغنيني عن أي ملذة في هذة الحياة...
حتى ملذّة الرضوخ لقدرك وطلب الغفران...


كرستين برهم

No comments:

Post a Comment